-A +A
عبدالعزيز المعيرفي (المدينة المنورة)
خرج مدير مركز القلب بالمدينة المنورة الدكتور أسامة العمودي عن صمته بالتأكيد على أن التقرير الذي يقال إن أخصائية بريطانية أرسلته للمركز ويتضمن حسب التقرير تدني الخدمات في المركز، إنما هو تقرير مبالغ فيه وليس فيه من المصداقية شيء.
وبين العمودي أن المركز يقدم وما زال يقدم أفضل الخدمات لمرضى القلب، لافتا إلى أن صحة منطقة المدينة المنورة أصبحت مرجعا لبعض المناطق باستقبال أول حالة محولة من تبوك إلى مركز القلب لسيدة كبيرة أجريت لها عملية بالقلب تكللت بالنجاح.

وأفصح العمودي أن الشائعات في حينه لاحقت المركز بسبب ذلك التقرير، مؤكدا أن المركز لم يتجاوز عمله عاما ونصف العام وقدم خدمات كبيرة لمنطقة المدينة، ونجح في عمليات القسطرة والقلب المفتوح وما زال المركز في بدايته، واعدا بزيادة الخدمات على أكمل وجه خلال السنة والنصف الأخرى المهلة المتبقية على إنشاء المركز.
وبين الدكتور العمودي أن بعض الأخبار التي نشرت عن المركز والمستقاة من تقرير الأخصائية البريطانية تسببت في فصل استشاري سعودي، لافتا إلى أن المركز بالرغم من بدايته إلا أنه قدم خدمات واسعة للمنطقة ونعتبره نقطة تحول في الخدمات الصحية بالمنطقة، كما أن الدعم اللا محدود الذي نلمسه من خلال تخصيص جزء كبير من ميزانية الدولة في كل عام للقطاع الصحي يؤسس لمنظومة صحية متكاملة على أعلى المستويات في بلادنا.
وحول التكلفة الإجمالية للمركز قال: لمركز تبلغ تكلفته الإجمالية 200 مليون ريال، وأقيم على مساحة 9360 م 2 وتبلغ سعته حوالى 130 سريرا، مشيرا إلى أن المركز يأتي في إطار خطة الوزارة للتوسع في إنشاء المراكز التخصصية لتخفيف معاناة المراجعة على المرضى و يقدم خدماته لأكثر من 30 ألف مراجع في المنطقة، مشيرا إلى أنه ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على المستشفيات العامة والمراكز والمستشفيات الخاصة لما يقدمه من خدمات مجانية للمراجعين على أرقى المستويات، وأصبح يطلب من بعض المواطنين بجدة ومكة وحتى الشرقية للمراجعة بالمركز.
وفيما يتعلق بالمراحعين الذين استقبلهم المركز قال: لا يمكن تجاهل الأعداد الكبيرة التي استقبلها المركز، إذ تم تنويم (3897) مريضا، بالإضافة إلى (17.938) زيارة للعيادات الاستشارية. وبالتالي فقد بلغ عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات المركز خلال عام واحد (21.835) مريضاً ومريضة موزعين بين التنويم و مراجعة العيادات الاستشارية الخارجية. بينما أجريت (261) عملية قلب مفتوح لـ (205) مرضى منذ 4 ذي الحجة 1432هـ، فيما أجريت أكثر من 6000 عملية قسطرة قلبية في المركز.
وفيما يتعلق بتقرير الأخصائية البريطانية التي كانت تعمل بالمركز قال: فيما يخص تقرير الأخصائية البريطانية والتي ذكرت فيه أنها أرسلته إلى إدارة المركز ولم ترد عليها الإدارة أو أنها تجاهلته فإن هذا التقرير جاء مجانباً للصواب لأني لم أتلق أي تقرير من تلك الممرضة أو حتى رئيسها المباشر وتم التواصل مع الممرضة بعد سفرها من قبل المسؤولين لدينا وكان ردها حرفياً «أنا لم أكتب تقريرا أو أرسله إلى الصحف أو إلى إدارة المركز»، ومع ذلك تجاوبنا مع التقرير وأجريت تحقيقا موسعا في المركز أشرفت عليه شخصياً وتبين لي عدم صحة ما ذكر ناهيك عن مجهولية مصدر التقرير، كما أحب أن أشير إلى أن الأرقام والنجاحات التي حققها المركز في عمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية كفيلة بالرد على أي تقرير.
وفي سؤال عن ظروف فصل الاستشاري السعودي قال:
المركز يفتح أبوابه لكل طبيب سعودي ولن يتردد في استقطاب أي طبيب سعودي وتقوم الإدارة بتدريبهم
و ابتعاثهم إلى الخارج والداخل وهناك مثال على ذلك الأخصائي السعودي حسين صندقجي لا يزال يستكمل برنامج الجراحة ضمن برنامج الابتعاث الداخلي بمستشفى القوات المسلحة بالرياض وسيعود قريباً للمركز، أما بخصوص الدكتور فواز ألطف الذي عمل في المركز، حيث إنه تم استقطابه إلى المركز لتدعيم قسم الجراحة به ومد يد العون له بعد أن رُفض في كثير من المراكز المتخصصة بتعاقد جزئي وخلال تلك الفترة شارك في (15) عملية قلب مفتوح علماً بأن العمليات قبل وصوله كانت قد تجاوزت (160) عملية قلب مفتوح، وتم الطلب منه التفرغ الكلي للمركز حيث إنه كان يعمل في منطقة مكة المكرمة ونظراً لحاجة القسم له إلا أنه رفض رفضاً قطعياً الانضمام إلى المركز وبتلك الحالة فإن عمله الجزئي كان يؤثر على الجودة المقدمة للمرضى في قسم الجراحة مما حدا بإدارة المركز عرضه على مجلس التعيين والتوثيق والذي اتخذ قراراً بالاستغناء عن خدماته الطبية حفاظاً على سلامة المرضى في المقام الأول، وكما تعلم فإن التعاقد في مراكز القلب التخصصية بوزارة الصحة يتم عن طريق لجان تعاقد مركزية تتبع إدارة التعاقد تضم نخبة من الاستشاريين المتخصصين والتمريض والفنيين تتعاقد مع الكوادر الفنية من خلال لجان مركزية كان لها أكبر الأثر في تطوير ورقي للخدمات الطبية بمركز القلب.
وفيما يتعلق بمكافحة العدوى في المركز قال: معدلات العدوى في المركز منخفضة جداً مقارنه بالمعدلات العالمية ولا توجد بكتيريا متوطنة مقاومة للمضادات الحيوية، حيث إن المركز يتبع سياسة فحص صارمة لكل حالات الدخول بوجود فريق كامل مدرب على أعمال مكافحة العدوى ويتبع أنظمة مكافحة العدوى المعمول بها في وزارة الصحة وكذلك تعليمات الجودة الخاصة بمكافحة العدوى، علما أن هناك تنسيقا ومتابعة مستمرة من قبل الإدارة العامة لمكافحة العدوى بالوزارة والذين كان لهم عدة زيارات للمركز كان أخرها بتاريخ 18/2/1434هـ.
واتساقا مع عمل المركز في تدريب الكوادر الفنية قال: يحرص المركز على تدريب الكوادر الفنية والتمريضية بالمركز لذا فإن الإدارة أجرت العديد من الندوات التدريبية بالمركز والحصول على ساعات تدريبية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وكان آخره إقامة ورش عمل مستجدات القلب والذي شارك فيه أكثر من 400 مشارك من المركز ومستشفى الملك فهد، بالإضافة إلى منحهم إجازات لحضور الورش العلمية والندوات في مختلف مناطق المملكة وإجراء محاضرات تعليمية أسبوعية لتحسين أدائهم، ودعمهم من خلال بنود مخصصة بذلك وكذلك الإداريين يتم تطوير أدائهم من خلال إرسالهم إلى إدارة التدريب بمعهد الإدارة العامة أو مراكز التدريب والابتعاث التابعة لوزارة الصحة.
فريق مختص
وحول الكشف على الحالات التي تصل إلى قسم الطوارئ قال: يتم الكشف على الحالات الواردة للطوارئ بواسطة فريق طبي مختص للكشف على الحالة وتقييمها ومن ثم إرسالها إلى المركز في حال كانت تحتاج إلى تنويم أو العيادات الخارجية، ويتولى الاستشاري المناوب دراسة الحالة لتحديد إمكانية علاجها من عدمه، وفي حالة القبول يتم عمل تنويم للمريض وحجز الغرفة وإرسال فريق غرفة الملاحظة لإحضار المريض ويستغرق ذلك كله من 15 إلى 20 دقيقة. أما في حالة مرضى العيادات يتم كتابة نموذج التحويل من قبل الطبيب مع إرفاق جميع التقارير وترسل بالفاكس إلى المركز الذي يعرضها على لجنة طبية لتحديد خطة العلاج بعد حجز موعد مع الاستشاري المناوب ويتم الاتصال على المريض لإبلاغه بمواعيده في المركز ووقت الحضور. ويتلقى المركز فاكسات بالحالات المرشحة لدخول المركز من جميع المستشفيات في المدينة المنورة وضواحيها ويتم عرضها على الاستشاري المناوب لتحديد إمكانية القبول من عدمه، ويتم الرد على الفاكسات عبر التنسيق الداخلي للمرضى الذين قرر الاستشاري لهم التنويم.
وعن الكفاءات العاملة في المركز قال: حرص المسؤولون في وزارة الصحة على استقطاب كفاءات متميزة عالميا للعمل في المركز بهدف الوصول إلى رعاية طبية بمعايير عالمية. ومن المشاريع المستقبلية إنشاء البرج الإلحاقي للخدمات المساندة ومركز التدريب والبرامج والأبحاث وإنشاء سكن للتمريض يتسع لحوالى 500 ممرضة مع خدمات ترفيهية متكاملة وإنشاء مستودع طبي يعمل بنظام إلكتروني مرتبط بنظام الوزارة.


قسم تعليمي
المركز يضم قسما تعليميا متكاملا يحتوي على مركز للتعليم بالمحاكاة وكذلك قاعات محاضرات ومركز تدريبي يرتبط بغرف العمليات والقسطرة والأشعة ومركز معلومات المرضى المجهز بإمكانية النقل المباشر من غرف العمليات وإمكانية التواصل مع المراكز العالمية. ويهدف المركز إلى تقديم خدمة ذات موثوقية عالية إلى مرضى القلب الذين يقدر عددهم بحوالى 30 ألف مريض.